ملكة هرمز مملكة عربية قامت في القرن العاشر ميلادي على السواحل الشرقية للخليج العربي أشتهرت بالتجارة وبالثراء، وهي الميناء البحري لتجارة منطقة كرمان وسيستان، كانت خيولها تصدر إلى الهند، وظلت على هذا الحال حتى القرن الخامس العشر، حيث يشير إليها الرحالة الايطالي الشهير ماركو بولو بقوله ان هرمز (مدينة عظيمة ونبيلة على البحر). ويقول أيضا:
« في هذه البلاد اعداد هائلة من الخيول المطهمة، والناس يأخذونها إلى الهند للبيع لأنها غالية الثمن. وهنا يوجد أيضا أجود حمير في العالم لانها كبيرة وسريعة وتمتاز بخفة نادرة. والتجار يأتون إلى هناك من الهند بسفن محملة بالتوابل والأحجار الكريمة واللؤلؤ وأقمشة إلى الحرير والذهب والعاج. وبضائع أخرى كثيرة حيث يبيعونها لتجار هرمز، وهؤلاء بدورهم يحملون هذه الاشياء إلى جميع أنحاء العالم لبيعها ثانية»
.
وابتداء من حوالي سنة 1100 م كان لهرمز حكام من العرب، وكان لهرمز من العرب، مؤسس هذا الحكم يدعى محمد وهو أمير عربي عبر الخليج من اليمن وكون نفسه هناك، ولكن التاريخ هنا غير مؤكد، الا ان أول اسم لحاكم من هذه السلالة يظهر هو الحاكم الثاني عشر، وفي خلال حكم الامير الخامس عشر سنة 1301م، كانت هرمز القديمة على البر قد ناوشتها الغارات الوحشية المتكررة من جانب التتر، لدرجة ان الامير وشعبة هجروا مدينتهم في البر الأصلي\b وانتقلوا إلى جزيرة قشم.. ومن ثم انتقلوا إلى جزيرة جيرون الجديدة التي تقع وسط البحر ويفصل بينها قنال عرضة ثلاثة فراسخ وسموها هرمز. ثم تحولت إلى مملكة.
أستولى عليها البوكيرك من قبل البرتغاليين عام عام 1514 وحكموها باسم التاج البرتغالي ثم أحتلها الفرس عام 1622 بعد ان تحالفوا مع الإنجليز[1].
حين قدم البرتغاليون إلى سواحل الخليج في العام 1507، كانت هناك دولة تجارية عظيمة الثراء، وإن كانت تفتقر إلى القوّة العسكرية والخبرة القتالية، وهي مملكة هرمز التي تبعد نحو 12 ميلاً عن الساحل الفارسي في مدخل الخليج. بسطت نفوذها على الساحل العربي من القطيف شمالاً حتى رأس الحد جنوباً، ودخلت في حوزتها البحرين وقشم، ومن ممتلكات هرمز أيضاً قلهات، قريات، صحار، خورفكان، مسقط، رأس الحد. كما شملت الاحساء والقطيف[2].
منقول من ويكيبيديا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق